البنك الدولي: زيادة العجز التجاري في أفغانستان
البنك الدولي: زيادة العجز التجاري في أفغانستان
ذكر البنك الدولي أن الصادرات الأفغانية تراجعت بواقع 5%، لتصل إلى 140.5 مليون دولار مقارنة بشهر يناير الماضي.
وأضاف تقرير البنك، الذي تم نشره مؤخرا بعنوان "التحديث الاقتصادي لأفغانستان"، أن صادرات البلاد بلغت 148.1 مليون دولار في يناير من العام السابق، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم الأربعاء.
وأشار تقرير البنك إلى أن الواردات الأفغانية، زادت بواقع 37%، مقارنة بشهر يناير العام الماضي، بارتفاع من 600 مليون دولار، في يناير من العام السابق، لتصل إلى 830 مليون دولار، في يناير 2024، بالتالي زيادة العجز التجاري.
وطبقا لتقديرات البنك بلغت قيمة إجمالي الواردات السنوية لأفغانستان 5.5 مليار دولار، ما يشير إلى عجز تجاري بلغ 3.5 مليار دولار.
وقال البنك إن أفغانستان تواجه ركودا اقتصاديا، بسبب تراجع النشاط الاقتصادي واستمرار التضخم.
وفي التقرير، أشار البنك إلى أن معدل التضخم السنوي في البلاد بلغ 10.2%، في يناير من هذا العام.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.